الميدان الرياضي : المسؤولية الضائعة في لجنة الاعلام الرياضي
التاريخ : 2017-09-06

المسؤولية الضائعة في لجنة الاعلام الرياضي


صالح الراشد

يقف الاعلام الرياضي الاردني على مفترق طرق خطير, لكن هذا الوقوف لن يطول في ظل القوى السلبية المتواجده في اللجنة المؤقته الساعية الى تدمير كل شيء خاص بالاعلام اذا لم يكن لهم نصيب وافر من الجوائز, وهذه الجوائز من وجهة نظرهم تتمثل بالسفر ونيل المياومات والحصول على التسهيلات عند مقابلة العديد من الشخصيات المتنفذه.


فالبعض عارض بتصرفاته البدائية نظرية البريطاني جون لوك بأن الانسان هو مخلوق يسيره العقل لا العاطفة ولا المصالح الضيقة , ووجه المعارضة هنا بان هؤلاء البعض يبحثون عن مصالح ضمن أضيق المساحات بل يبحثون عن مصالحهم في 'خرم الابرة' كونهم اعتادوا على هذا الامر, وكان على مؤسساتهم ان تحترم تمثيلها وترسل من هم أفضل منهم فكرا ورؤيا.
فهؤلاء يفتقدون الى معنى المسئولية الاجتماعية المتمثلة بمسئولية الفرد امام ذاته عن الجماعة التي ينتمي اليها وتعني المسئولية عن الجماعة.


لذا فقد قررت أن أكون محامي الشعب ' الهيئة العامة' حيث انتقد ذاتي في البداية ثم انتقد الاخرين وبالذات الكاذبين والمنافقين والافاقين وأصحاب المصالح المقيتة لأن الاعلاميين ليسوا فوق مستوى الشبهات, كون الاعلاميين بشر فمنهم الصالح ومن غير ذلك, لذا فان وجود محامي للشعب هي فكرة رائدة مستمدة من ارث سويدي نشأ قبل سبعين عاما.


الفضيحة التي أجدها في اللجنة المؤقته تتمثل بتدني مستوى المسؤولية الاجتماعية في شقها أمام الهيئة العامة وأمام اعضاء اللجنة وأمام الاعلامي نفسه والذي تتغير مبادئه بكل سهولة لأن مما شاهدناه فان البعض يفتقد الى هذه الفضائل لعدم قدرته على الفصل بين مصلحته الخاصة ومصلحة الهيئة العامة, حيث يعتبر كل ما تصل اليه يده حق مكتسب وما تقصر يده عنه فهو محرم على غيره, وهذا عائد في الدرجة الاولى لضعف المسؤولية الدينية والمسؤولية الاخلاقية والمسؤولية الاجتماعية , ولا يعلم هؤلاء بان الاعلامي دون مثل اخلاقية عليا لا يتجرد فقط من امكاناته ولكنه يصبح خطر على المجتمع, وبالذات اذا أصبح دونيا يبحث عن كل مكسب.

عدد المشاهدات : [ 12888 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .